المسرح التفاعلي يعد جزءا مهماً من التنمية الثقافية للمجتمع، فهو مسرح التغيير والمشاركة، حيث يتحول المتفرج فيه إلى متلقٍ ومحاور ومشارك في انتاج رسالة العرض»، إن المسرح التفاعلي يقوم على مبادئ، من أبرزها الاختلاف عن المسرح التقليدي في كونه يتعامل مع الجمهور شريكاً في العرض، وهو ما يقود إلى المبدأ الثاني وهو توريط المتفرج في الحالة المسرحية، والمشاركة في انتاجها. المسرح التفاعلي او الشعبي هو مسرح تنموي، غالباً ما يقدم في الجمعيات والمدارس والمؤسسات العلاجية وغيرها، ويهدف إلى كسر الحاجز تدريجيا، وهو ما تمت ملاحظته في العروض التي قدمناها في سورية من خلال شبكة تثقيف الأقران YPEER ، حيث وجدنا ان تفاعل الجمهور في منطقة معينة يتزايد في كل مرة، وتتوقف درجة التفاعل بين الجمهور والعرض على عوامل، من بينها حساسية الحديث والموضوع المطروح، ونوع الجمهور وشريحته الثقافية والاجتماعية» هذا النوع من الفن يقوم على تحفيز المتلقي على المشاركة وتقديم حلول مختلفة للقضية المطروحة، وكلما تعددت الحلول واختلفت كلما كان العرض ناجحاً ومحققاً لهدفه..