!ماذا نعرف عن الايدز؟ وما علاقته باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري!
2019-03-21 22:25:42
هل تنقل مشاركة الأدوات الشخصية (الصحن، الملعقة، المنشفة) للمتعايش مع فيروس الإيدز العدوى للشخص الآخر؟
وما علاقة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري بمساعي الحد من الوصمة والتمييز للمتعايشين مع فيروس الإيدز؟
كنا قد طرحنا سؤالاً عبر هاشتاغ #YPEER_Ask حول ما إذا كانت مشاركة الأدوات الشخصية (المنشفة, الملعقة, الصحن) لمتعايشٍ مع فيروس الإيدز تنقل العدوى للآخرين.
قبل معرفة وجهة نظر الطب في هذا الأمر علينا معرفة أمور أخرى:
ما هو فيروس العوز المناعي البشري؟
يصيب فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي ويتسبّب في تدمير وظائفها أو تعطيلها. وينجم عن الإصابة بهذا الفيروس تدهور الجهاز المناعي تدريجياً، ممّا يؤدي إلى الإصابة "بالعوز المناعي". وتُعرف أنواع العدوى المرتبطة بالعوز المناعي الوخيم "بأنواع العدوى الانتهازية" لأنّها تستغل ضعف الجهاز المناعي.
إذاً ما هو الإيدز؟
متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) تعبير يشير إلى أشدّ مراحل العدوى تقدماً، وتُعرف تلك المراحل بظهور أيّ واحد من أنواع العدوى الانتهازية التي يتجاوز عددها 20 عدوى.
كيف يسري فيروس العوز المناعي البشري؟
يمكن لفيروس العوز المناعي البشري أن يسري بين الأفراد من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي (المهبلي أو الشرجي) وعن طريق ممارسة الجنس الفموي مع شخص يحمل الفيروس؛ وعمليات نقل الدم الملوّث بالفيروس؛ أو تبادل إبر أو محاقن أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس. وقد ينتقل الفيروس أيضاً من الأمّ إلى طفلها أثناء فترة الحمل أو عند الولادة أو خلال الرضاعة
إذاً, يمكن لفيروس العوز المناعي البشري أن يسري عبر المخالطة اللصيقة التي لا يراعى فيها اتخاذ أسباب الوقاية من العدوى، عبر سوائل البدن، من المصابين بالعدوى، مثل الدم ولبن الثدي والمني ومفرزات المهبل. ولا تنتقل العدوى عبر المخالطة المعتادة في الحياة اليومية مثل التقبيل والعناق والمصافحة والتشارك في الأشياء الشخصية وفي تناول الطعام وفي شرب الماء
وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ولو تحدثنا عن الوصمة والتمييز, فما الذي يواجهه المتعايش مع فيروس الإيدز وما هي الجهود المبذولة للحد من الممارسات العنصرية بحقه؟
21\3 يصادف اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري, وهذا يشمل أيضاً المتعايشين مع فيروس الإيدز الذين يواجهون التمييز العنصري بنمط الوصمة في مواقع الرعاية الصحية.
مازالت الوصمة والتمييز ضد المعايشين لفيروس الإيدز والمعرضين لخطورة مرتفعة للإصابة به منتشرين بدرجات متفاوتة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط, ومازالت الوصمة والتمييز يشكلان عقبة كبرى أمام حصول الناس على خدمات الرعاية الصحية, كما أنهما يشكلان حائلاً صعباً يعيق تشجيع الفئات السكانية التي تعاني الوصمة من السعي للحصول على الخدمات الصحية والامتثال للتدخلات الصحية.
إذاً نرى بأن الوصمة والتمييز المرتبطين بفيروس نقص المناعة البشرية تشكل عوائق رئيسية أمام التمتع بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.
غالباً ما يواجه الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز سوء المعاملة من قبل مقدمي. الرعاية الصحية والحظر ضد التمييز يتطلب من الدول أن تستعرض ، إذا لزم الأمر ، إلغاء أو تعديل قوانينها وسياساتها وممارساتها من أجل حظر المعاملة التفضيلية التي تستند إلى معايير تعسفية ذات صلة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقد أوضحت اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة أيضاً أنه "ينبغي للدول أن تكفل، دون تحيز وتمييز، الحق في الحصول على المعلومات والتثقيف والخدمات الصحية الجنسية لجميع النساء والفتيات، بما في ذلك أولئك الذين يتم الإتجار بهم, حتى وإن لم يكونوا مقيمين بصورة قانونية في البلاد".
كيف عرفت منظمة الصحة العالمية الوصمة والتمييز المرتبطان بفيروس نقص المناعة البشري؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية تُعرّف الوصمة والتمييز المرتبطان بفيروس نقص المناعة البشري بأنهما:
عملية إهدار لكرامة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري ووصمة العار يتبعها التمييز والمعاملة غير العادلة للفرد استناداً إلى إصابته الحقيقية أو المتصورة بفيروس نقص المناعة البشري.
ويُعتَرف الآن بالوصمة والتمييز بأنهما من أكبر التحديات أمام معالجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري وبأنهما حاجز رئيسي أمام تقديم خدمات عالية الجودة من مقدمي الرعاية الصحية.
ما هي آثار الوصمة والتمييز على المعايشين لفيروس عوز المناعة البشري؟
للوصمة والتمييز المرتبطين بفيروس عوز المناعة البشري آثار مدمرة على نواح كثيرة, وهي موثقة في العديد من الدراسات, حيث يمكن أن يؤثران في الإقبال على الخدمات الوقائية لفيروس عوز المناعة البشري, وهذا يشمل المشورة والخدمات الصحية وبرامج الوقاية من انتقال العدوى بالفيروس من الأم إلى الطفل, وتخوف الفرد من الكشف عن إصابته لشركائه وأفراد أسرته أو التأخر في مصارحتهم بذلك, وعدم الكفاية والدعم, مثل تأجيل العلاج والرعاية والدعم أو رفض الاستفادة منهم لدى المتعايشين مع فيروس عوز المناعة البشري, أو حتى تفضيل السفر خارج المجتمعات المحلية للحصول على خدمات الرعاية الطبية والوقائية بسبب الخوف من الإخلال بالسرية والتعرض لمواقف سلبية من مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
المصدر:منظمة الصحة العالمية
اقرأ المزيد